كشفت الشرطة الإسرائيلية أن حادث إطلاق النار الذي أدى إلى إصابة طبيب شاب في مدينة رهط لم يكن عشوائيًا كما أشيع، بل حلقة جديدة في مسلسل ثأر دموي ومستمر منذ أكثر من عقد بين عائلتين في المدينة. وفي بيان حاد اللهجة، انتقدت الشرطة التقارير الإعلامية الأولية التي وصفتها بـ “الخاطئة والمضللة”، مؤكدةً أن الحادث كان محاولة انتقام متعمدة.
وتعود جذور الصراع الدامي إلى عام 2013، حيث بدأ كنزاع على الأراضي بين العائلتين، وسرعان ما تصاعد ليحصد أرواح ثلاثة أشخاص في السابق، من بينهم طبيب ينتمي للعائلة المنافسة لعائلة الطبيب المصاب. وأوضحت الشرطة أن عملية إطلاق النار اليوم كانت تهدف على ما يبدو إلى “تحقيق توازن” في دائرة الانتقام، عبر استهداف شخصية ذات مكانة اجتماعية مماثلة.
وفور وقوع الحادث، وصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى المكان، وباشرت التحقيق ومطاردة المشتبه بهم. وأسفرت الجهود عن اعتقال خمسة أشخاص من العائلة الأخرى أثناء محاولتهم الفرار. وفي موازاة ذلك، أجرى قائد شرطة المنطقة حوارًا مع قيادات المدينة، في محاولة عاجلة لوقف ثقافة “الثأر” والدعوة إلى الحوار والمصالحة لإنهاء نزيف الدم المستمر.
وهاجمت الشرطة في بيانها وسيلة إعلامية إسرائيلية (موقع “واينت”) متهمة إياها بـ “تزييف الحقائق وتقديم صورة مشوهة للجمهور”، وطالبتها بالالتزام بالدقة والموضوعية. وأكدت شرطة اللواء الجنوبي عزمها على مواصلة “المعركة الحازمة ضد الجريمة والعنف” في المجتمع العربي، بهدف كسر دوامات العنف والثأر وفرض سيادة القانون.
للانضمام إلى قناة الواتساب الإخبارية: https://whatsapp.com/channel/0029Vb6zeBSD8SDwjAJ2ew0i
اكتشاف المزيد من JANOOB
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.