كتب: الصحفي عبد المطلب الاعسم:
كرّمت وزارة التربية والتعليم مدير المدرسة الابتدائية أبو قويدر، الأستاذ حاتم أبو قويدر، ضمن جوائز التميز التربوي لهذا العام، تقديرًا لجهوده الريادية في تطوير بيئة تعليمية متعددة الثقافات وتعزيز مشاركة الطلاب من الفئات المهمشة.
بحسب الوزارة، تميزت إدارة أبو قويدر برؤية تربوية تعتمد على الحس الثقافي العميق ودمج التميز الأكاديمي بالعمل الاجتماعي، مما أسهم في بناء الثقة وتعزيز التفاهم داخل المدرسة وبين أطياف المجتمع المختلفة.
من أبرز المحطات التي شهدت تحوّلًا ملحوظًا في المدرسة خلال العام الدراسي، أشار أبو قويدر إلى مشروع إنشاء استوديو للرقص مخصص للطالبات، يراعي الخصوصية الثقافية ويتيح لهن التعبير عن الذات وتحقيق الإمكانات الفردية في بيئة تحترم هويتهن.
واستشهد أبو قويدر بشخصية نيلسون مانديلا كمصدر إلهام لمسيرته الإدارية، مؤكدًا أن إيمانه بقدرة التربية على إحداث التغيير دفعه لتطوير إطار تعليمي يُمكّن الطلاب من الفئات المهمشة، ويحوّل التحديات إلى فرص للحوار والفهم.
في رؤيته التربوية، أكد أن التربية تشكل الأداة الأقوى للتغيير، وأنه ملتزم بتعزيز كل طفل مهمش عبر نموذج تربوي يُعلي قيمة الحياة ويشجع على التفكير النقدي والمسؤولية الاجتماعية.
وفي نصيحته للمديرين الجدد، دعا إلى التركيز على الطلاب الذين غالبًا ما يتم تهميشهم، مشددًا على أن النجاح الحقيقي يُقاس بمدى التأثير على هؤلاء الطلاب وقدرتهم على الاندماج والتميّز. كما أشار إلى أهمية تحويل صعوبات البداية إلى فرص للتعلم والنمو، مؤمنًا بقدرة الإنسان على التغيير والتأثير من خلال الشراكة والعطاء.
وحول طموحاته المستقبلية، عبّر عن رغبته في تطوير بيئة تعلم تكنولوجية متقدمة تُوظف الفضول الفطري لدى الطلاب في العصر الرقمي، وتعزز الابتكار في العملية التعليمية.
وأكد في ختام حديثه أن التربية ليست مجرد تعليم، بل هي وسيلة لتغيير المصائر، معربًا عن إيمانه العميق بأن التعليم بالعقل هو السبيل إلى إحداث التغيير الحقيقي.

اكتشاف المزيد من JANOOB
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
